حنين مفاجئ وقصير للغاية

أشعر بحنين مفاجئ للخيل، للسيف، ونجوم السماء، وربما الصحراء أو تهامة أو البحر، شيء ما لا يشبه حيث أنا الآن، دافئ أكثر، حر، يمتد حتى الأفق، ويمكنني أن أشعر به يكتبني قبل أن أكتبه.


ربما أقتني فرساً يوماً، أريدها سوداء، أظن، وسيفاً يابانياً (كاتانا) ألوح به أمام الأمواج والكثبان، كدون كيخوته، الحياة بأكملها فرار دائم من الواقع، لهذا نحلم، ولهذا يسير الزمن دائماً إلى الأمام، كنت سأتمنى حبيبة لولا أنني أراسلها بالفعل، وكنت سأتمنى أمي لولا الحرب، ولكنني أريد أن أبقى واقعياً على أي حال. خيل وسيف ونجوم السماء، هذا يكفيني للهروب من محاضرة الغد.